بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده : وبعد
،
قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون } وقال جل وعلا { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيراً و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً } وقال عز من قائل { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }
لقد منّ الله علينا في هذه البلاد المباركة بوجود الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ، وجعل فيها قبلة المسلمين جميعاً . وجعل فيها مواسم خير على مدار السنة وهو موسم العمرة . وموسم عظيم في آخر السنة هو موسم حج بيت الله الحرام ، وتوافد جميع المسلمين من جميع أقطار الأرض إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ، حيث قال الله تعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق } وقال عز من قائل {أولم نمكن لهم حرماً أمناً تجبى إلأيه ثمرات كل شيء ..} الآية .
لقد سخر الله لهذه البقعة المباركة الثمرات ، وجميع ما يتطلبه الإنسان يكون متوفراً على مدار العام . علماً بأن هذه الأماكن المقدسة لا تزرع شيئاً وليس فيها من جمال الطبيعة ما يجعل هدف الإنسان السياحة العصرية فقط .
وتكفل المولى عز وجل بتأمين ما يحتاجه المسلم ليكون مؤمناً أمناً حسياُ وأمناً غذائياً وكمالياً .
وقد رغبت مؤسسة الواحات أن يكون لها مساهمة في تأمين بعض ما تستطيعه من مواد غذائية تساهم في مواكبة طلبات المسلمين في هذه البقعة المباركة . واتجهت إلى أن تكون سلعها التي تستوردها مستوفاة الشروط الشرعية والصحية الكاملة .
فسعت المؤسسة منذ عام 1397 هـ على استيراد المواد الغذائية وبيعها بالجملة ، وهي تشكل الأرز بأنواع مختلفة ، والفواكه المعلبة والبهارات والمكرونات وأنواع من الخل والبسكويت والتوابل والتونة .
وقد ركزت المؤسسة استيراد بضائعها من الخارج ، تبدأ من باكستان والهند وسنغافورة واندونيسيا والفلبين وتايلند وهونج كونج والصين وتايوان وكوريا الجنوبية . أما بالنسبة للداخل فقد سعت المؤسسة على إيجاد فروع لها في كل من : مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والدمام ، علاوة على المركز الرئيسي الموجودفي جدة .
وقد انطلقت المؤسسة بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ، وقطعت شوطاً طويلاً على مدار 24 سنة المنصرمة في هذا الحقل . داعين الله أن يتمم لها في مسيرتها المقبلة وأن يجعلها نفعاً للإسلام والمسلمين .
|